المسحراتي يعود إلى شوارع صفوى وسط تفاعل كبير من الأهالي والأطفال
شهدت مدينة صفوى فعالية مميزة لإعادة إحياء موروث ”المسحراتي“، الذي كان يعتبر رمزًا أساسيًا من رموز شهر رمضان المبارك في الماضي، في خطوة لإحياء التراث الشعبي وتعريف الأجيال الجديدة بعادات وتقاليد الأجداد.
وأوضح علي المفتاح، رئيس نادي التراث العربي ومؤسس شبابية القطيف، أن الفعالية تأتي في إطار الحرص على الحفاظ على الموروث الشعبي القديم، وإعادة الأهالي إلى زمن الأجداد، حيث لم تكن هناك وسائل تنبيه حديثة، وكان ”المسحراتي“ يوقظ النائمين لتناول السحور بقرع الطبل وإطلاق الأهازيج.
وأضاف: ”بعد تقدم العلم والتكنولوجيا، بدأ الناس يعتمدون على وسائل التنبيه الحديثة، وفقد المسحراتي أهميته. نحن نريد أن نعيد ذلك من خلال هذه الفعالية“.
إحياء التراث
ووصف المفتاح، مشهد التفاف الأطفال والأسر حول ”المسحراتي“ وتفاعلهم مع الأهازيج بأنه دليل على تعطش المجتمع لهذا التراث الشعبي.
وأكد أن ”المسحراتي“ هو العنصر الأهم في هذه الفعالية، يليه ضارب الطبل، ثم الأهازيج التي تجذب الجمهور، بالإضافة إلى مشاركة الجمهور الفعالة التي تشجع على استمرار إقامة هذه الفعالية.
من جهته، أكد المسحراتي حسين عبدالله الفضل، على أهمية المداومة على هذه الفعاليات التراثية لتعريف الجيل الجديد بتراث الآباء والأجداد.
وقال: ”هناك تراث في القطيف مدفون، ونحن نسعى لإحيائه وتعريف الأطفال به. أقوم بدور المسحراتي في صفوى للعام الثاني، وأرى إقبالًا كبيرًا وتفاعلًا من الأطفال منذ بداية الفعالية وحتى نهايتها“.
وأشارت آسيا الفاضل، عضوة الفريق، إلى أن الهدف من إقامة فعالية ”المسحراتي“ هو تعريف الجيل الحالي بالموروث الشعبي، وإطلاعهم على ما كان عليه الأجداد والآباء.
وأضافت: ”نتمنى أن نعيد هذه الفعالية في كل عام للحفاظ على تراث المنطقة، المسحراتي كان رقمًا صعبًا في شهر رمضان في الزمن الماضي، ولا يمكن الاستغناء عنه في تنبيه الناس للسحور“.
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة