الأمين العام يرفض تصريحات إسرائيلية حول نية البقاء الطويل في مناطق بالضفة الغربية المحتلة
الأمين العام يرفض تصريحات إسرائيلية حول نية البقاء الطويل في مناطق بالضفة الغربية المحتلة
السلم والأمن
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن القلق إزاء تصاعد العنف والهجمات والعمليات واسعة النطاق التي تنفذها قوات الأمن الإسرائيلية في المحافظات الشمالية للضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك نشر الدبابات الإسرائيلية لأول مرة منذ أكثر من عقدين من الزمان.
وفي مؤتمره الصحفي اليومي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام “يشعر بقلق عميق إزاء العدد المتزايد من القتلى، بما في ذلك الأطفال، والأعداد المتزايدة من الفلسطينيين النازحين واتساع نطاق تدمير البنية التحتية المدنية. إنه يشعر بالجزع إزاء استمرار وقوع الأطفال ضحايا للعنف”.
وأضاف دوجاريك أن الأمين العام شدد على ضرورة أن تنتهي هذه الهجمات والعنف المتصاعد، وحث قوات الأمن على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واستخدام القوة المميتة المتعمدة فقط عندما لا يكون هناك مفر لحماية الأرواح.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام “يرفض بشدة التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين والتي تشير إلى نيتهم البقاء في بعض مناطق الضفة الغربية المحتلة الشمالية لفترة طويلة ورفض عودة الفلسطينيين النازحين إلى ديارهم”.
ودعا غوتيريش إسرائيل إلى الامتثال لالتزاماتها ذات الصلة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين وضمان سلامتهم.
منع السكان من العودة
من جانبه، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن العمليات الجارية في شمال الضفة الغربية المحتلة لها عواقب إنسانية وخيمة. وأفاد المكتب بأن قوات الأمن الإسرائيلية نشرت أمس الأحد دبابات عسكرية وقوات إضافية في جنين، بأوامر – حسبما ورد – بمنع السكان من العودة.
وأضاف أنه يوم الجمعة الماضي، قُتلت فتاة تبلغ من العمر 13 عاما بالرصاص بالقرب من المخيم. وفي مدينة قباطية بمحافظة جنين، أُمر السكان بعدم مغادرة منازلهم، بينما قامت الجرافات بتجريف الطرق، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن حوالي 40 في المائة من السكان.
وشدد المكتب على أن الاستمرار في استخدام تكتيكات حربية مميتة في المناطق السكنية أمر مقلق للغاية، “ويبدو أنه يتجاوز معايير تنفيذ القانون”، وأسفر بالفعل عن عشرات الضحايا منذ بدء العملية في 21 كانون الثاني/يناير.
ونبه إلى أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين لا يزالون غير قادرين على العودة إلى ديارهم، الأمر الذي يتطلب مساعدات إنسانية واسعة النطاق في أماكن وجودهم المؤقتة الحالية.
الوضع في غزة
وعن الوضع في غزة، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأنه بحلول اليوم الثاني من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال والتي بدأت يوم السبت، تم الوصول إلى أكثر من 450 ألف طفل تحت سن العاشرة، وهذا يمثل أكثر من ثلاثة أرباع السكان المستهدفين، مضيفا أن الحملة استمرت اليوم الاثنين، وهو اليوم الثالث للحملة.
وأوضح المكتب أنه منذ بداية وقف إطلاق النار، وحتى أمس الأحد، قام المكتب وشركاؤه في المجال الإنساني بتوفير الخيام للأسر في جميع أنحاء غزة، ومعظمها في الشمال، فضلا عن توزيع مواد العزل والقماش المشمع لدعم أولئك الذين يعيشون في المباني المتضررة.
وأضاف أن الشركاء العاملين في مجال الأمن الغذائي أفادوا بأن عدد المخابز العاملة في جميع أنحاء غزة من خلال الدعم من برنامج الأغذية العالمي ارتفع من خمسة قبل وقف إطلاق النار إلى 25 الآن. بالإضافة إلى ذلك، يتم توزيع حوالي 780 ألف وجبة ساخنة يوميا.
وأشار كذلك إلى أنه منذ الشهر الماضي، فحص الشركاء في المجال الإنساني أكثر من 80 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و59 شهرا للكشف عن سوء التغذية، وحولوا أولئك المحتاجين لتلقي العلاج المناسب.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه في الأسبوع الماضي فقط، وزع الشركاء مستلزمات النظافة على ما يقرب من 8000 أسرة، وقوارير المياه على 3500 أسرة، مؤكدا على أن استدامة هذه العمليات الإنسانية الموسعة يتطلب تمويلا سخيا واستمرار وقف إطلاق النار.
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة