من المسؤول عن تدمير العالم؟

من المسؤول عن تدمير العالم؟

بقلم – محمد عبد الرازق

تشير الدراسات والتحقيقات التي أجريت مع خبراء في المجال النووي ومسؤولين عسكريين إلى أن العالم يقف على شفا كارثة نووية غير مسبوقة. الباحثة “آني جاكوبسون”، في كتابها المنشور في مارس 2024، أكدت أن حربًا نووية شاملة قد تقتل 5 مليارات شخص خلال 72 دقيقة فقط.

الإحصائيات والحقائق المروعة:

  • 30 دقيقة فقط هي الوقت الذي يحتاجه صاروخ باليستي عابر للقارات للوصول من قارة إلى أخرى.
  • بعد إطلاق أول صاروخ نووي، لدى الرئيس الأمريكي أو الروسي 6 دقائق فقط لاتخاذ قرار الرد قبل أن تصل الصواريخ إلى أهدافها.
    “هذا ليس وقتًا كافيًا للنقاش أو اتخاذ قرار جماعي. إنها مسؤولية تقع بالكامل على عاتق الفرد”، وفقًا لجاكوبسون.
  • الولايات المتحدة لديها 1,770 رأسًا نوويًا جاهزًا للإطلاق، وروسيا تمتلك 1,674 رأسًا نوويًا. هذه الأسلحة جاهزة للانطلاق في غضون دقائق.

تصريحات وتحذيرات الخبراء:

  1. “نحن على بعد سوء فهم واحد من نهاية العالم” – الأمين العام للأمم المتحدة، تعليقًا على الوضع العالمي.
  2. الجنرال “جيمس كيلر”، القائد السابق لقيادة ستراتكوم، صرح: “إذا حدثت مواجهة نووية بين روسيا والولايات المتحدة، فإن العالم سينتهي في غضون ساعتين.”
  3. الدكتور “جلين مكدوف”، خبير نووي، قال: “فرصة أن يرفض أحد في سلسلة القيادة النووية تنفيذ أمر بالإطلاق أقل من فرصة الفوز باليانصيب.”

آلية اتخاذ القرار في حالة الهجوم النووي:

في حالة اكتشاف صاروخ باليستي متجهًا نحو الولايات المتحدة أو روسيا:

  • تقوم الأقمار الصناعية مثل “سيبرز” الأمريكية برصد انطلاق الصاروخ وتحليل مساره خلال ثانية واحدة فقط.
  • يتلقى الرئيس إخطارًا خلال 3 دقائق، ولكن عليه انتظار تأكيد ثانٍ من الرادارات الأرضية، والذي يصل في الدقيقة 8 أو 9.
  • خلال هذه الفترة القصيرة، يجب على الرئيس اتخاذ قرار الرد خلال 6 دقائق فقط لتجنب فقدان الترسانة النووية بسبب الضربة الأولى.
    “هذا الوقت القصير يجعل اتخاذ القرار مسألة حياة أو موت لملايين البشر”، وفقًا لتقارير الكونغرس الأمريكي.

الأخطاء الكارثية السابقة:

  • في عام 1980، تم إدخال شريط فيديو لمحاكاة هجوم نووي عن طريق الخطأ في وزارة الدفاع الأمريكية، مما أدى إلى إنذار كاذب بهجوم باليستي.
    “كان هذا أكبر كابوس خلال فترة خدمتي”، بحسب “بيل بيري”، وزير الدفاع الأسبق.

التهديدات العالمية الحالية:

  • روسيا نقلت أسلحة نووية إلى بيلاروسيا في عام 2023، مما زاد من حدة التوترات العالمية.
  • كوريا الشمالية أطلقت أكثر من 100 صاروخ باليستي في 18 شهرًا فقط (2022-2023) دون أي إشعار مسبق، مما يزيد احتمالات سوء الفهم.

النتائج المروعة إذا أُطلقت الصواريخ:

  1. التدمير الفوري:
    • تصل درجة الحرارة الناتجة عن الانفجار إلى 180 مليون درجة فهرنهايت، مما يحرق كل شيء في دائرة قطرها 9 أميال.
    • الرياح الناتجة عن الانفجار تسحق المباني وتنشر الحرائق في المدن.
  2. الإشعاع والشتاء النووي:
    • الإشعاعات تقتل البشر خلال أيام وأسابيع، ويؤدي الدمار إلى حرائق تغطي آلاف الأميال.
    • سيناريو “الشتاء النووي” يتسبب في حجب الشمس لعقد كامل، مما يؤدي إلى انهيار الزراعة وموت مليارات البشر بسبب الجوع.

“بعد الحرب النووية، سيحسد الأحياء الموتى”، – نيكيتا خروتشوف، رئيس الاتحاد السوفييتي الأسبق.

الخلاصة:

  • إذا أُطلقت الصواريخ، سيكون أمام القادة 6 دقائق فقط للرد، مما يجعل احتمالية اتخاذ قرار كارثي أمرًا واردًا.
  • الوقاية من هذه الكارثة تبدأ بتقليل عدد الأسلحة النووية عالميًا، حيث انخفضت الترسانة العالمية من 70,000 رأس نووي في الثمانينات إلى 12,500 حاليًا بفضل المعاهدات الدولية.

العالم يحتاج إلى تعاون دولي عاجل لتجنب هذا السيناريو المروع.

الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *