“التعليم ليس موضع تفاوض” الأونروا توفر فرص التعليم لعشرات آلاف الطلاب في غزة
“التعليم ليس موضع تفاوض”، الأونروا توفر فرص التعليم لعشرات آلاف الطلاب في غزة
تقرير: مراسل أخبار الأمم المتحدة في غزة
أعده: عبد المنعم مكي – مقر الأمم المتحدة
الثقافة والتعليم
بعد أكثر من عام من الانقطاع عن الدراسة بسبب الحرب، يشهد قطاع غزة بصيص أمل مع إعادة افتتاح 130 مركزا تعليميا مؤقتا تابعا لوكالة الأونروا، الأمر الذي يمكـّن حوالي 50 ألف طفل من العودة إلى مقاعد الدراسة. وذكرت الوكالة أن أكثر من 270 ألف طفل قد التحقوا ببرنامج الوكالة التعليمي في غزة.
مراسلنا في غزة رافق السيد سام روز مديرعمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في غزة أثناء مشاركته في إعادة افتتاح مدرسة في منطقة الفخاري، شرق خان يونس جنوب غزة، حيث بدا السرور جليا على وجوه الأطفال.
قال روز لأخبار الأمم المتحدة: “يستأنف التعليم الحضوري للأطفال في جميع أنحاء قطاع غزة، ولكن في الغالب في جنوب ووسط غزة، في خان يونس والمناطق الوسطى حيث تمكنت العائلات من العودة إلى منازلها. لدينا حوالي 50 ألف طفل داخل هذه المدارس من الصف الأول إلى التاسع. بالنسبة للآخرين، نواصل تقديم التعلم عن بعد. يتم تنزيل الدروس على تطبيق واتساب على الهواتف المحمولة. يقضي الأطفال وقتا كل يوم مع زملائهم في الفصول الدراسية الافتراضية التي أنشأناها. لقد تمكنا من القيام بذلك لأن لدينا نظاما تعليميا قويا للغاية. نظام تعليمي تكيف مع صراعات متعددة على مر السنين، هنا وفي سوريا وفي أجزاء أخرى من المنطقة”.
وأوضح سام روز أن التعليم عن بعد جزء من برنامج التعليم في حالات الطوارئ التابع للأونروا، “والذي تم استخدامه مرات عديدة، للأسف، خلال العقد الماضي هنا وفي صراعات أخرى، لضمان تمكن مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين هنا وفي جميع أنحاء المنطقة من استئناف تعليمهم”.
تحديات تواجه التعليم عن بعد
يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه آلاف العائلات في غزة تعتمد على التعلم عن بعد رغم التحديات الكبيرة، بما فيها افتقار الوصول إلى الإنترنت والكهرباء والهواتف المحمولة اللازمة لتعلم أطفالهم.
وفي مقابلة مع مراسلنا في غزة، وصفت السيدة أم محمد المعاناة التي تواجهها يوميا في سبيل تأمين التعليم لأطفالها، حيث تبحث عن أماكن يتوفر بها اتصال بالإنترنت حتى يتمكنوا من مواصلة التعلم: “أقطع مسافة طويلة، ولدي ثماني بنات، جميعهن يدرسن باستخدام هاتف محمول واحد فقط. لا نستطيع تحمل تكلفة هاتف لكل فتاة. نعاني من صعوبة الوصول إلى الإنترنت. كان مستواهن الأكاديمي متقدما، لكنه تراجع الآن بسبب الظروف الحالية. لا يدرسن كما اعتدن، ونفتقر إلى الموارد – لا هواتف محمولة، ولا إنترنت، ولا كهرباء. ظروفنا المعيشية صعبة للغاية. التعليم صعب، ولا توجد مدارس كما كانت من قبل. نأمل أن نعود إلى ما كنا عليه عندما كنت أوقظ بناتي للمدرسة”.
التعليم ليس موضع تفاوض
السيد سام روز أكد لأخبار الأمم المتحدة ضرورة أن يصمد وقف إطلاق النار حتى يتمكن الأطفال في جميع أنحاء قطاع غزة من استئناف التعلم. وأضاف: “من الضروري أن نوفر أملا ومستقبلا لهؤلاء الأطفال ولأسرهم. وإلا، فإن جيلا كاملا سيتعرض للخطر. التعليم لا يمكن أن يكون موضع تفاوض. من الضروري أن يتمكن هؤلاء الأطفال من مواصلة دراستهم”.
يشار إلى أنه ومنذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تحولت المدارس، وخاصة تلك التي تديرها الأونروا، إلى ملاجئ للنازحين، مما تسبب في أضرار جسيمة، بالإضافة إلى تدمير أو إلحاق أضرار بالكثير من المدارس.
صحيفة الرياض 24 ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة