الاتحاد الأوروبي يدرس حظر الكربون فايبر في السيارات!

من جديد، تواجه صناعة السيارات في أوروبا مخاوف من تحديات قانونية محتملة، حيث يدرس الاتحاد الأوروبي تصنيف مادة الكربون فايبر كمادة خطرة، ما يهدد بحظر استعمالها في السيارات بحلول عام 2029.

تُستخدم مادة الكربون فايبر بفضل ميزاتها الاستثنائية حيث تجمع بين القوة وخفة الوزن، ما يجعلها خياراً مثالياً لمواجهة الوزن الزائد الناتج عن بطاريات السيارات الكهربائية. إلا أن البرلمان الأوروبي يرى أن من الصعب إعادة تدوير المادة وأنها تشكل خطراً بيئياً محتملاً عند وصولها إلى النفايات، كما أنها يمكن أن تنتشر في الهواء وتسبب أضراراً للجلد والجهاز التنفسي، وربما تؤدي إلى أعطال في الشبكة الكهربائية.

في الوقت الحالي، تستهلك صناعة السيارات ما يصل لـ 20% من الطلب العالمي على الكربون فايبر، ويُتوقع أن تتضاعف هذه النسبة في ظل التحول نحو السيارات الكهربائية، لذلك، فإن تنفيذ هذا الحظر سيمثل ضربة قوية لشركات السيارات، ومن ورائها الشركات المصنعة للكربون فايبر وعلى رأسها شركات يابانية مثل ميتسوبيشي للكيماويات.

رغم أن القرار لم يُعتمد بعد، فإن احتمالية صدوره أثارت قلق كبرى العلامات التجارية، خاصة العلامات المعتمدة كلياً على هياكل من الكربون فايبر مثل مكلارين. ومع وجود مهلة أربع سنوات قبل دخول القانون المحتمل حيز التنفيذ، قد يكون لدى شركات السيارات فرصة لإيجاد بدائل.